البحرين، والاسم الرسمي (مملكة البحرين)، هي دولة عربية صغيرة تقع على الساحل الجنوبي الغربي للخليج العربي/ الفارسي، إلى الشرق من المملكة العربية السعودية. وهي أرخبيل يتكون من جزيرة البحرين ونحو 30 جزيرة صغيرة. ويرجع اسم هذه الدولة للمصطلح العربي للبحرين، ويعني “بحرين”.
تقع البحرين في واحدة من المناطق الرئيسية المنتجة للنفط في العالم، ولديها مخازن نفط صغيرة فقط. واعتمد اقتصادها منذ فترة طويلة على معالجة النفط الخام من الدول المجاورة، ومؤخراً نمت قطاعات الخدمات المالية والتجارية والاتصالات بشكل ملحوظ، وكذلك السياحة.
المنامة هي المدينة الرئيسية والميناء والعاصمة، وتقع في الطرف الشمالي الشرقي من جزيرة البحرين. وتعد المنامة مدينة عصرية ومذهلة وهي وجهة مفضلة للزوار من المملكة العربية السعودية المجاورة. يظل شعب البحرين محافظًا طوال حياته. هذا الشعور مكرس في دستور البلاد، الذي يؤكد أن “الأسرة هي حجر الزاوية في المجتمع، وتكمن قوته في الدين والأخلاق والوطنية”.
تشتهر البحرين ببساتين النخيل الخضراء. ومنذ العصور القديمة، كانت البحرين محوراً للتجارة ومصدراً للموارد الطبيعية للمنطقة المحيطة. ويعتقد على نطاق واسع أن جزيرة البحرين هي موقع مملكة دلمون القديمة، وهي مركز تجاري ارتبطت تاريخياً بالحضارة السومرية القديمة. وقد تم استيطانها واستعمارها من قبل مجموعات مختلفة، بما في ذلك عائلة خليفة (آل خليفة)، وهي سلالة عربية أصلية حكمت البحرين منذ أواخر القرن الثامن عشر. وإدراكًا للأهمية الاستراتيجية للجزر، فتحت عائلة آل خليفة مرافق ميناء البحرين أمام الأساطيل البحرية للدول الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
مساحة البحرين الإجمالية أكبر بقليل من سنغافورة، حيث تقع المملكة العربية السعودية غربًا عبر خليج البحرين، بينما تقع شبه جزيرة قطر إلى الشرق. ويربط جسر الملك فهد الذي يبلغ طوله 15 ميلاً (24 كم)، البحرين بالمملكة العربية السعودية.
تم حل نزاع مع قطر حول ملكية بعض الجزر في عام 2001م، عندما منحتها محكمة العدل الدولية إلى البحرين.
تبلغ مساحة البحرين 779.95 كيلو متراً مربعاً، ويقدر عدد السكان بنحو المليون ونصف المليون نسمة في عام 2020م، من بينهم نحو 55% من الوافدين. اللغة العربية هي اللغة الرسمية بينما تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة رسمية في قطاع الأعمال، ويجري تداول لغات أخرى كالفارسية والأوردو.
يشكل المسلمون في البحرين نحو 73.7% بغالبية شيعية، فيما يشكل المسيحيون 9.3% من مجموع السكان، واليهود 0.1%، وتشكل المعتقدات الأخرى 16.9%.
وقد تحولت البحرين من إمارة إلى مملكة دستورية في العام 2002م بعد استفتاء شعبي عام على ميثاق العمل الوطني.
ترتبط العملة المحلية (الدينار البحريني) رسمياً بالدولار الأمريكي. ويلعب النفط والغاز الطبيعي دوراً مهيمناً في اقتصاد البحرين. ولا يزال النفط يشكل 85% من إيرادات الميزانية البحرينية. ويعد إنتاج الألمنيوم ثاني أكبر صادرات البحرين بعد النفط والغاز. وتواصل البحرين البحث عن إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي كمواد وسيطة لدعم صناعات البتروكيماويات والألمنيوم المتوسعة.
وتتمثل قوة الدفاع البحرينية في الجيش البحريني الملكي والبحرية الملكية البحرينية والقوات الجوية الملكية البحرينية وقوات الدفاع الجوي البحرينية الملكية؛ الحرس الوطني (مكلف بالأمن الداخلي ومساعدة قوة دفاع البحرين في الدفاع ضد التهديدات الخارجية)، فضلاً عن الحرس الملكي. حلت البحرين في المرتبة 98 من 137 بين الدول التي شملها تقرير Global Firepower لعام 2019.
تصدر في البحرين عدة صحف يومية وأسبوعية تحت إشراف هيئة شؤون الإعلام التي تشغل بدورها خدمات الإذاعة والتلفزيون المملوكة للدولة. تصدر معظم وسائل الإعلام باللغة العربية على الرغم وجود وسائل إعلام باللغة الإنجليزية والمالايالامية. جميع الصحف الرئيسية في البحرين مملوكة للقطاع الخاص، إلا أن الحكومة تتمتع بنفوذ قوي وتعيّن بفعالية مجالس إدارة عدّة منشورات رئيسية. صحيفة الوسط، هي الصحيفة الوحيدة التي تعمل جزئياً خارج سيطرة الدولة. كما ينشر موقعيّ الصحيفتين الرئيسيتين الناطقتين باللغة الانجليزية محتوىً مصمم خصيصاً لأكبر مجتمع من المغتربين في المملكة، وهم المغتربون القادمون من شبه القارة الهندية.
من الوجوه البارزة في البحرين الشيخ علي سلمان، المُعارض البحريني البارز، والليبرالية إسراء الشافعي.
تعتبر لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في البحرين، بالإضافة إلى أن هناك حضور بحريني في العديد من الرياضات الأخرى ولكنها ذات شعبية أقل من كرة القدم، ككرة اليد، والسكواش وكرة السلة ورفع الأثقال. وتُشارك البحرين كذلك في الألعاب الأولمبية بأنواعها المختلفة.
تشهد الطبيعة المناخية للبحرين ثباتاً نسبياً، حيث يكون الطقس حاراً ورطباً في فصل الصيف (متوسط درجة الحرارة 36°)، ويكون بارداً أو معتدلاً مع أمطار موسمية في فصل الشتاء (متوسط درجة الحرارة 10°-20°). وتشهد الفترتان الممتدتان بين مارس إلى مايو ومن أكتوبر إلى نوفمبر، طقساً دافئاً مع هبات رياح معتدلة (متوسط درجة الحرارة 20°-30°). ويعد جبل الدخان أعلى نقطة في المملكة بارتفاع 135 متراً.
معظم أراضي البحرين سهل صحراوي منخفض يرتفع بلطف ليشكل جرف مركزي منخفض. وتتضمن قائمة أبرز الأماكن السياحية كلاً من متحف بيت القرآن ويعد واحداً من أشهر المتاحف الإسلامية على مستوى العالم، وباب البحرين وهو بمثابة المدخل الرئيسي لسوق المنامة. كما تتضمن القائمة قلعة البحرين في العاصمة المنامة على شاطئ البحر، وجزر أمواج.
تعتمد قيادة العربات على الجهة اليمنى لعجلة القيادة كما باقي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووالنطاق الزمني للمملكة ثلاث ساعات بعد توقيت جرينيتش (GMT+3)، وأما رمز الاتصال الدولي فهو 973+.
المواقع التاريخية والأثرية
المتاحف، مثال: متحف البحرين الوطني، ومتحف الغوص واللؤلؤ، ومتحف راشد العريفي المحرق، ومتحف النفط.
المساجد، مثال: مسجد الخميس، ومسجد سماهيج،
القلاع، مثال: قلعة بوماهر، وقلعة عراد، وقلعة الرفاع، وقلعة البرتغال المعروفة باسم قلعة البحرين.
المدافن والمقابر، مثال: مدافن دلمون، ومقابر عالي، والقبور المتشابكة.
المعابد، مثال: معبد الراز، ومعبد باربار.
العيون، مثال: عين أم السجور.
سوق القيصرية.
بيت الشيخ عيسى بن علي، وبيت القرآن، وبيت سيادي.
مدرسة الهادية الخليفية.
الشواطئ
يوجد الكثير من الشواطئ في مملكة البحرين، منها: شاطئ بلاج الجزائر، وشاطئ الحوض الجاف، وشاطئ ساحل المالكية، وشاطئ عراد، وشاطئ المحرق، وشاطئ كرباباد، وشاطئ النادي البحري، وشاطئ الدير، وشاطئ البسيتين، وشاطئ سماهيج، وشاطئ الحد، وشاطئ الدراز، وشاطئ السيول.
اكتشاف النفط
البحرين هي أول دولة تقوم بإكتشاف النفط في عام 1932، الأمر الذي ساعد على توطيد علاقة علاقات البحرين مع المملكة المتحدة والتي قامت بدورها بنقل قاعدة البحرية الملكية البريطانية من إيران إلى مملكة البحرين في عام 1935
صيد اللؤلؤ
تميزت البحرين بإقتصاد مدفوع بالغوص بحثا عن اللؤلؤ وصيد الأسماك في بداية عهدها، وقد تعرض سوق اللؤلؤ في المملكة الي ضربات متوالية على أيدي اليابان والتي أدخلت للسوق مفهوم اللؤلؤ الصناعي، الأمر الذي أثر تأثير سلبي على سوق اللؤلؤ في المملكة.
طريق اللؤلؤ
طريق اللؤلؤ في البحرين – والذي وصف من قبل اليونسكو بأنه دليل لإقتصاد الجزيرة – حتى يومنا هذا يعتبرمن تراث الدولة وآخر ما تبقى من تقاليد المملكة الثقافية لصيد اللؤلؤ الذي كان يستخدم من قبل غواصي اللؤلؤ حتى وقت مبكر من عام 1930.
جسر الملك فهد
خلال سعيها لتنمية علاقات وثيقة مع الدول المجاورة لها، وقعت مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية على اتفاق عام 1981 لبدء بناء جسر الملك فهد والذي افتتح رسميا في عام 1986.
جسر المحبة
مع وجود جسر أخر للربط بين البحرين وقطر، وهو جسر البحرين قطر- ويعرف أيضا باسم جسر المحبة – تمت الموافقة على البناء في عام 2005، ولكن نظرا لبعض الاضطرابات المالية لم يتم الإتفاق على الموعد المحدد لإفتتاح الجسر
علم البحرين
في عام 2004 سجل علم البحرين الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكبر علم، وذلك مع علم يبلغ حجمه 169.5 متر طولي و97،1 متر عرضي.
ما بعد حرب الخليج
بعد حرب الخليج، كانت المملكة هي أول دولة تسعى لبدء التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي إتخذت المياه الإقليمية المقابلة للبحرين كقاعدة للاسطول الخامس الامريكي.
مسجد الفاتح
تمتلك المملكة واحد من أكبر المساجد في العالم وهو مسجد الفاتح اوالذي يمتد على مساحة 6500 متر مربع، وفي عام 2006 أصبح المسجد هو الموقع الرسمي للمكتبة الوطنية في المملكة والتي تحتوي على أكثر من 7000 كتاب قيم.
شجرة الحياة
بالنسبة لبلد يعرف أنها لا تشهد أمطارا، فإن وجود “شجرة الحياة” يأتي بمثابة مفاجأة. الشجرة التي يصل عمرها إلى 400 سنة، وتقف وحدها في الصحراء مع عدم وجود مصدر معروف للمياه، هذه الشجرة أصبحت مصدر جذب 50,000 سائح كل عام
قلعة البحرين
وفي عام 2005 أدرجت قلعة البحرين أو قلعة البرتغال والتي تقع بضاحية السيف كاحدى مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.
المجبوس
الطبق الشهي والذي يتألف من الدجاج لذيذ الطعم والأرز الذي يتم خلطه جنبا إلى جنب مع الكثير من التوابل لإضافة النكهة المميزة، يعد مجبوس الدجاج هو الطبق الوطني في المملكة. يعد عدد كبير من الناس المجبوس بطرق اخرى مع اللحم أو السمك أو الربيان، ولكن يظل مجبوس الدجاج هو الأكثر شعبية.
الانتاج المحلي
نظرا لمساحة الأرض المحدود في البلاد، تنتج المملكة كمية صغيرة فقط من احتياجاتها الغذائية المستهلكة وتستورد باقي احتياجاتها الغذائية من الخارج.
النشيد الوطني:
بحريننا هو النشيد الوطني الذي تم تبنيه في البحرين بعد الاستقلال عام 1971م. وهو من تأليف محمد صدقي عياش. في عام 2002 عدل النشيد إلى السلام الملكي بعد الاستفتاء الشعبي على الميثاق وإعلان البحرين مملكة.
كلمات السلام الملكي:
بحريننا مليكنا رمز الوئام
دستورها عالي المكانة والمقام
ميثاقها نهج الشريعة والعروبة والقيم
عاشت مملكة البحرين
بلد الكرام مهد السلام
دستورها عالي المكانة والمقام
ميثاقها نهج الشريعة والعروبة والقيم
عاشت مملكة البحرين
شعار البحرين:
تم وسمه عام 1933 بواسطة تشارلز بلجريف المستشار البريطاني لأمير دولة البحرين. درع الشعار لونه أحمر ذو خمسة رؤوس بيضاء تمثل أركان الإسلام الخمسة.
العملة البحرينية
الدينار البحريني هو عملة البحرين. يقسم الدينار إلى 1000 فلس. وهو مرتبط بالدولار الأمريكي. يبلغ سعر صرف الدينار البحريني 2.6526 الدولار الأمريكي، أو 1 دولار يعادل 377 فلس.
أوراق نقدية متداولة: نصف دينار(500 فلس) – 1 دينار – 5 دينار – 10 دينار و 20 دينار.
عملات معدنية متداولة: 1 فلس، 5 فلس، 10 فلس، 25 فلس، 50 فلس و 100 فلس.
الموارد
تعد محدودية الموارد الطبيعية في البحرين أحد أهم المشاكل الاقتصادية التي تعانيها المملكة. ويعتبر النفط والغاز الطبيعي أحد أهم الموارد الطبيعية. وقد كان اللؤلؤ قديماً هو المورد المعدني الرئيسي في البحرين، أما الآن فإن الألمنيوم هو المورد المعدني الرئيسي، بالإضافة إلى تصليح وبناء السفن، وغيرها.
لدى البحرين ثلاث طبقات للمياه الجوفية، طبقة العلات (الخزان أ) التي تستخدم للزراعة وهي محدودة جداً ونوعية مياهها مقبولة، وطبقة الخبر (الخزان ب) التي تتعرض إلى خطر النضوب والتملح، وهي صالحة للاستخدام المنزلي ونوعية مياهها جيدة وهي الطبقة الرئيسية في البحرين، وطبقة الروس أو أم الرضمة (الخزان ج) ونوعية مياهها مالحة وتستخدم للأغراض الصناعية.
يشارك عدد قليل جداً من السكان في الزراعة، وذلك بسبب محدودية الأراضي الصالحة للزراعة التي لاتشكل سوى 5,8% من مجمل مساحة البحرين، وأيضا لافتقارها لمياه الري وملوحة التربة وافتقارها للمواد العضوية، ولم يزرع منها سوى 74% من مجمل الأراضي الصالحة للزراعة، أي أن مجمل الأراضي المزروعة تشكل نسبة 4,2% وتنحصر في شريط ساحلي ضيق من المنامة شمالاً حتى الزلاق غرباً
تعتبر البحرين الدولة الأسرع تقدماً اقتصادياً في العالم العربي كما أقرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في يناير 2006. ويعتبر اقتصاد البحرين الأكثر حرية في الشرق الأوسط حسب دليل الحرية الاقتصادية لعام 2006، وفي المرتبة الخامسة والعشرين بالنسبة للعالم
اضطرار البحرين إلى اعتناق الحرية الاقتصادية هو بسبب حاجتها لتنويع الاقتصاد بعيداً عن تمديدات النفط المحدودة بخلاف دول الخليج العربية المجاورة لها. للبحرين ثروة نفطية قليلة، لذا قامت بالتوسع في الصناعات الثقيلة، والمصرفية، والسياحة. إن المملكة تعتبر المحور المصرفي الرئيسي في الخليج، وتعتبر مركزاً للتمويل الإسلامي، الأمر الذي أدى للإطار التنظيمي القوي للصناعة بالبحرين
في عام 2005، وقعت البحرين اتفاقية تجارية ثنائية حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية لتكون أولى دول الخليج العربي التي تقوم بذلك. تجري الآن برامج خصخصة هائلة لتصفية الممتلكات الحكومية الرئيسية كالمرافق، والبنوك، والخدمات المالية، والاتصالات.
ملوك البحرين
ملك البحرين هو لقب حاكم مملكة البحرين وهو حاليا الملك حمد بن عيسى وهو أول من استحدث لقب الملك وكان حاكم البحرين يلقب بالأمير.
الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية
شرعت المملكة في أعقاب إطلاق الرؤية على إطلاق برنامج للإصلاح الاقتصادي المؤسسي، تماشياً مع أهداف الرؤية الاقتصادية 2030، مما أفضى إلى إعداد إستراتيجية اقتصادية وطنية، التي كانت بمثابة خارطة طريق لتحقيق هذه الرؤية. ويتم مراجعة هذه الإستراتيجية تتلاءم مع المتغيرات الدولية وبرنامج عمل الحكومة.
أُعدت الإستراتيجية الاقتصادية الوطنية للسنوات 2008-2014، وتم اعتمادها كخريطة طريق للاقتصاد الوطني والعمل الحكومي. ومنذ إطلاق الإستراتيجية الاقتصادية الوطنية، تمكنت المملكة من إحراز تقدم ملحوظ في عملية الإصلاح الاقتصادي وزيادة كفاءة أداء الجهات الحكومية.
وفي سبيل الاستفادة من التجارب السابقة والتكيف مع المتغيرات المستجدة، تم إعداد الإستراتيجية الوطنية للتنمية (2015-2018 م) باعتبارها الخطوة المقبلة في المسيرة نحو تحقيق تطلعات الرؤية الاقتصادية 2030، وتحديد التوجهات الإستراتيجية للمملكة على المدى المتوسط، في السنوات 2015-2018.
السياحة والتنمية المستدامة
تولي مملكة البحرين، متمثلة بهيئة البحرين للسياحة والمعارض، اهتماماً بالغاً نحو تحول قطاع السياحة الى أحد الروافد الأساسية التي تسهم في الاقتصاد الوطني من خلال زيادة نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى 7% بحلول عام 2018، وذلك ضمن إحدى مبادراتها الرامية إلى تحقيق توجهات الحكومة ورؤيتها الشاملة لتنويع اقتصاد القطاعات غير النفطية، وإبراز مملكة البحرين كمركز سياحي إقليمي وعالمي.
وقد شهدت مملكة البحرين تحول إيجابي ملحوظ في قطاع السياحة للعامين 2015-2016 حيث ارتفع عدد الزوار إلى المملكة من 11.6 مليون زائر في 2015م إلى 12.3 مليون زائر في 2016م، مسجلة ارتفاع سنوي بنسبة 6%. كما زادت نسبة عدد نزلاء الفنادق، والتي ارتفعت من عدد 1.2 مليون نزيل إلى 1.3 مليون نزيل، مسجلا بذلك نمواً بنسبة 5% والذي كان له التأثير الإيجابي على معدل الإقامة، مسجلاً ارتفاعا سنويا بنسبة 12.7% ليصل إلى 28 يوم من 23 يوم مما لعب دوراً في ارتفاع مساهمة السياحة في الناتج المحلي اجمالي غير النفطي للمملكة السنوي بنسبة 37%، والذي شغل نسبة 4.6% من الناتج المحلي الاجمالي غير النفطي في 2015م ليصل إلى نسبة 6.3% في 2016م.
دور المرأة في الاقتصاد البحريني
يتوقع مجلس التنمية الاقتصادية ارتفاع مشاركة المرأة في اقتصاد البحرين حتى عام 2020 بنسبة 5% سنوياً لتصل إلى 45.6% بالمقارنة مع مستواها في الوقت الحالي.
ووفقاً لإحصاءات هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بلغت نسبة النساء البحرينيات الملتحقات بالقطاعين العام والخاص من إجمالي عدد العاملين 35.7% في عام 2015.
لا تزال قطاعات كالتعليم والصحة هي المفضلة للعمل لدى النساء في مملكة البحرين، إلا أن عدد النساء في قطاعات الخدمات المالية والتجارة والإنشاء ازدادت بشكل ملحوظ. ويعود نمو عدد النساء في سوق العمل جزئياً لارتفاع مؤهلاتهن التعليمية، فقد بلغت نسبة خريجات التعليم العالي 60% تقريباً.
أما في مجال ريادة الأعمال، فقد ارتفعت نسبة السجلات التجارية الفردية المملوكة للمرأة من 39% إلى 41% تقريباً وبنسبة زيادة بلغت 1.96% خلال الفترة (2010- يونيو 2014)، وبلغت نسبة استدامة السجلات التجارية الفردية النشطة المملوكة للمرأة لأكثر من خمس سنوات من إجمالي السجلات التجارية الفردية النشطة المملوكة للمرأة 56%.
العلاقات السياسية بين تركيا والبحرين
تسير العلاقات السياسية التركية البحرينية في إطار المصالح المتبادلة والحوار واللذين يستندان إلى أرضية شكّلها التاريخ المشترك والروابط الثقافية. وقد افتتحت تركيا سفارة لها لدى البحرين في عام 1990، بينما افتتحت البحرين سفارتها في تركيا في عام 2008.
وقد أجرى البلدان في الآونة الأخيرة بعض الزيارات الرفيعة بشكل متبادل. وفي هذا الإطار، أجرى جلالة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة زيارة لتركيا في الفترة ما بين 25-28 آب/أغسطس 2016، وأجرى السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية زيارة للبحرين يومي 12-13 شباط/فبراير 2017. وتم خلال هاتين الزيارتين عقد الكثير من الاتفاقيات، إضافة إلى تقليد السيد الرئيس أردوغان وسام الشيخ عيسى بن سلمان والذي يعد أرفع وسام دولة في البحرين.
كما شارك الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني في القمة الإسلامية الطارئة حول القدس والتي نظمت بتاريخ 18 أيار/مايو 2018 في إسطنبول.
ومن جانب آخر، عقدت الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين تركيا والبحرين بتاريخ 25 آذار/مارس 2016 في أنقرة.
تركيا والبحرين توقعان 4 مذكرات تفاهم للتعاون في عدة مجالات
وقعت تركيا والبحرين، اليوم الأحد، 3 مذكرات تعاون في المجالات الدبلوماسية، والصناعات الدفاعية، والتعليم.
جاء ذلك في حفل أقيم بقصر الصخير، في العاصمة البحرينية المنامة، عقب اللقاء الثنائي الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
ووقع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، مذكرة تفاهم تنص على إلغاء تكاليف تأشيرة الدخول لمواطني البلدين.
ووقع وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، ووزير التربية والتعليم، رئيس مجلس التعليم العالي البحريني ماجد بن علي النعيمي، مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التعليم العالي بين البلدين.
وفي مجال التعليم أيضاً، وقع وزير التربية والتعليم البحريني ووزير الطاقة التركي براءت اليبرق، على البرنامج التنفيذي بين البلدين للتعاون في مجال التربية والتعليم 2017/ 2019.
أما مذكرة التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، فوقعها وزير الدفاع التركي فكري إشيق، ونظيره البحريني يوسف بن أحمد الجلاهمة.
وعقب الحفل تجوّل أردوغان والعاهل البحريني في أرجاء القصر، ثمّ توجها إلى مأدبة العشاء برفقة عدد من المسؤولين من كلا الطرفين.
ووصل أردوغان، في وقت سابق أمس، إلى المنامة، في مستهل جولة خليجية تشمل 3 دول.
ويرافق أردوغان في زيارته إلى البحرين، عقيلته أمينة أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الدفاع فكري إيشيق.
ومن المقرر أن يغادر أردوغان البحرين، اليوم الإثنين، متوجها إلى السعودية، ثاني محطات جولته الخليجية؛ حيث يلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
ويختتم الجولة بزيارة إلى قطر، التي يصلها الثلاثاء، ويبقى فيها حتى الأربعاء؛ حيث يلتقي أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وخلال الجولة، يبحث الرئيس التركي مع أمراء وملوك تلك الدول سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد تنامياً في الفترة الأخيرة، فضلاً عن المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
البحرين وتركيا توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في قطاع الشركات الناشئة وتوسيعها في أسواق البلدين
المنامة في 01 مايو/ بنا / وقّع مجلس التنمية الاقتصادية مذكرة تفاهم مع وكالة تنمية إسطنبول في الجمهورية التركية لتعزيز التعاون الثنائي وتطوير البيئة الحيوية الداعمة للشركات الناشئة في البلدين.
ومثّل الجانبين في توقيع الاتفاقية كلٌ من بكيزة عبد الرحمن، مدير تطوير الأعمال للشركات الناشئة بمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وفاتح بشكن، أمين عام وكالة تنمية إسطنبول.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الابتكار في كلٍ من البحرين وتركيا عبر توفير منصة مشتركة لرواد الأعمال للتواصل والتعاون وتوسيع نطاق أعمالهم إقليمياً.
وتشمل محاور التعاون توفير مساحات عمل مشتركة للشركات الناشئة، فضلاً عن الدعم اللوجستي، وتسهيل الوصول إلى منظومة دعم متكاملة تشمل التوجيه، وتوفير المهارات، والتمويل، والشراكات. كما تبحث مذكرة التفاهم توفير خدمات إضافية لتأسيس الأعمال تضمن سهولة تنقل الشركات الناشئة ضمن أسواق البلدين.
وحول توقيع الاتفاقية قالت بكيزة عبدالرحمن، مدير تطوير الأعمال للشركات الناشئة بمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين: “يسعدنا التعاون مع وكالة تنمية إسطنبول لزيادة التواصل بين الشركات الناشئة والمبتكرين في كل من البحرين وتركيا، خاصة مع استثمار البلدين بشكل مكثف في تطوير بنية تحتية توفر مقومات النمو والنجاح للشركات الناشئة. وفي هذا السياق، لا بد لتلك الشركات من آفاق للتوسع دولياً، وهو ما نحققه اليوم عبر تبادل الأفكار، وتشارك الموارد، وإتاحة فرص النمو لتكون في متناول رواد الأعمال، بما ينعكس إيجاباً على تعزيز التجارة البينية والاستثمار، ويعود بالفوائد المشتركة على اقتصاداتنا.”
ويعزز توقيع مذكرة التفاهم سعي مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين لاستكشاف المزيد من فرص التعاون والتواصل والتوسع دولياً لرواد الأعمال في مملكة البحرين، كما يواكب النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الشركات الناشئة خلال السنوات القليلة الماضية في تركيا أيضاً.
وبدوره قال السيد فاتح بشكن، أمين عام وكالة تنمية إسطنبول: “أصبحت مؤسسات دعم وتنمية الاستثمار في الوقت الحاضر تنسق الجهود فيما بينها بدل أن تتنافس، وتوقيعنا لمذكرة التفاهم اليوم ينطلق من هذا الأساس العملي. لذلك، نتطلع لاستقبال رواد الأعمال البحرينيين في إسطنبول، وتوفير خدمات نوعية في متناولهم تسهل انطلاقهم وعملهم في وجهتهم الجديدة. وهدفنا المشترك هو تعزيز نمو المشاريع واستقطاب مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر لبلدينا.”
وسجّل عام 2018 تدفق استثمار أجنبي مباشر من تركيا وصل إلى 297 مليون دولار، ما جعلها ثالث أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر القادم للمملكة، حيث تعتبر البحرين موطنا لتسعة بنوك تركية بارزة بما في ذلك “اش بنك”، و”زراعات بنك”، و”بنك يابي كريدي”، و”فينانس بنك”، والبنك الكويتي التركي. كما تضم البحرين مقرات لخمس من كبريات الشركات الصناعية التركية العاملة في المملكة وهي “تاف”، و”أورتا أناضول”، و”جاما القابضة”، و”جونكور للأغذية”، و”سونماز للمعادن”. كما يشكل قطاع الأطعمة والمشروبات مجالاً جاذباً للاستثمار القادم من تركيا إلى البحرين حيث تأسست العديد من المطاعم والمقاهي التركية مثل “مادو” و”سيميت ساراي” و”كوشيباشي” و”سوتيش”. وحالياً تعمل مجموعة من الشركات التركية الناشئة، مثل “بوجازيشي فينتشرز ميناباي”، و”جست موب” و”منتال أب”، على إطلاق أعمالها في مملكة البحرين.
وتجدر الإشارة إلى أن البحرين تعدّ بوابة إلى السوق الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي التي تصل قيمتها إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي، وتوفّر منصة انطلاق مثالية للشركات الناشئة التي تطمح إلى دخول المنطقة. كما تتميز البحرين ببيئة تنظيمية إيجابية للمستثمرين ورجال الأعمال الدوليين، بما في ذلك التشريعات المتطورة مثل قانون الإفلاس، وقانون حماية البيانات الشخصية. وشهدت المملكة بين عامي 2016 و2018 نمواً في أعمال الشركات الناشئة بنسبة 100% نتيجة لانخفاض تكاليف مزاولة الأعمال التجارية، والتي تعدّ الأفضل في المنطقة، وتقل بنسبة 40% عن التكاليف في العواصم المجاورة.