تُعتبر جمهورية مصر العربية واحدة من أكثر بلاد الشرق الأوسط اكتظاظاً بالسكان، وتحتل المرتبة الرابعة عشرة على مستوى العالم من حيث عدد السكان؛ حيث يبلغ عدد سكانها 101.17 مليون نسمة بحسب إحصائيات عام 2019م، وبكثافة سكانية مقدارها 84 نسمة لكل كيلومتر مربع، إذ يبلغ عدد سكان القاهرة عاصمة مصر 10.902 مليون نسمة تقريباً؛ وبكثافة سكانية مقدارها 46,349 نسمة لكل كيلومتر مربع، كما أن مصر تُعد البلد الأكثر كثافة سكانية في إفريقيا بعد نيجيريا، وإثيوبيا
عتمد الاقتصاد المصري على الموارد الطبيعية الضعيفة والقابلة للاستنزاف وعلى التحويلات المالية، وعلى بعض القطاعات الاقتصادية، كالسياحة والنفط والغاز والزراعة. ويتركز الضغط الشديد على الموارد الطبيعية المحدودة وخاصة المياه، ويتزايد هذا الضغط بسبب آثار تغير المناخ وزيادة التوسع العمراني والاستغلال المفرط لدلتا النيل وعدم كفاءة إدارة الموارد المائية.
على الرغم من أن قطاع الزراعة يعتبر قطاعاً حيوياً بالنسبة لمصر نظراً لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي وتوفير العمالة والحد من الفقر وتعزيز قدرة سكان الريف على الصمود، فإن مصر لاتزال تعتمد اعتماداً كبيراً على استيراد المواد الغذائية وخاصة القمح -المحصول الرئيسي. وتشير التقديرات إلى أن %17 من المصريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن سوء التغذية منتشر على نطاق واسع مع ارتفاع معدلات السمنة، ولا سيما بين النساء. ومن ثم، فإن تحقيق النمو الزراعي المستدام أمر حيوي وضروري لتحسين سبل المعيشة والأمن الغذائي والتغذية وقدرة سكان الريف على الصمود.
.
الجغرافية في مصر
تُعد مصر دولة عابرة للقارات؛ فهي تمتلك جسراً برياً يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، إذ تشترك في حدودها مع مع كل من ليبيا من الغرب، والسودان من الجنوب، وفلسطين من الشرق، في حين يَحدُّ البحر الأبيض المتوسط ساحلها الشمالي، والبحر الأحمر ساحلها الشرقي، كما أنها تحتل المرتبة الثلاثين بين دول العالم من حيث المساحة؛ حيث إن مساحتها تبلغ 1,001,450 كيلومتراً مربعاً. تضم مصر أجزاءاً من الصحراء الكبرى، والصحراء الليبية، لذا تغلب الصحراء الرملية على المناظر الطبيعية فيها، في حين تُشكل الرياح التي تَهِب بعض الكثبان الرملية التي يُمكن أن يصل ارتفاعها حتى 30.5 متراً، كما أن درجات الحرارة فيها تتراوح بين 27 إلى 32 درجة مئوية في فصل الصيف، وبين 13 إلى 21 درجة مئوية في فصل الشتاء، وغالباً ما تهب رياح الخماسين من جنوب مصر في الربيع أو الصيف جالبة معها الرمال والغبار، في حين ترتفع درجة حرارة الصحراء إلى أكثر من 38 درجة مئوية، ومن الحدير بالذكر أن مصر تُعتبر أقل دولة في العالم في كميات الأمطار لذا تعتمد على نهر النيل للحصول على المياه
محافظات مصر
يوجد في مصر 27 محافظة، وهي محافظة الدقهلية، والبحر الأحمر، والبحيرة، والفيوم، والغربية، والإسكندرية، والإسماعيلية، والجيزة، والمنوفية، والمنيا، والقاهرة، والقليوبية، والأقصر، والوادي الجديد، والشرقية، والسويس، وأسوان، وأسيوط، وبني سويف، وبور سعيد، ودمياط، وكفر الشيخ، ومطروخ، وقنا، وسوهاج، وجنوب سيناء، وشمال سيناء. تحتل محافظة القاهرة المرتبة الأولى من حيث عدد السكان من بين محافظات مصر، وتحتل محافظة جنوب سيناء المرتبة الأخيرة من حيث عدد السكان؛ حيث بلغ عدد سكانها 104,800 بحسب إحصائيات عام 2018م، كما تحتل محافظة الوادي الجديد المرتبة الأولى من حيث المساحة؛ حيث تبلغ مساحتها 440,098 كيلو متراً مربعاً، وتحتل محافظة دمياط المرتبة الأخيرة من حيث المساحة؛ حيث تبلغ مساحتها 910 كيلو متراً مربعاً. الاقتصاد في مصر يقع معظم النشاط الاقتصادي في مصر حول وادي النيل شديد الخصوبة، ويعتمد اقتصادها أساسا على الزراعة، والسياحة، والإعلام، وصادرات البترول، وتصدير القطن، والمنسوجات، والمنتجات المعدنية، والمواد الكيميائية، وقد تم تحفيز قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر من قِبَل رواد الأعمال المصريين بالإضافة إلى التشجيع الحكومي المستمر. السياحة في مصر تحتوي مصر على العديد من الأماكن التي تجذب الزوار، وفيما يأتي بعضاً منها: أهرامات الجيزة: مجمع يبلغ عمره أربعة آلاف عام، ويحتوي على الأهرامات الملكية والمعابد والجسور، ويتم الانتقال من الهرم الاصغر الذي يسمى منكور، إلى الهرم المتوسط الذي يسمى خفرع، والانتهاء إلى الهرم الاكبر الذي يسمى خوفو أو هرم الجيزة الأكبر. أبو الهول: هو تمثال يقع في الجيزة بالقرب من هرم خفرع، وقد تم نحته في الصخور الطبيعية، ويَرمز هذا التمثال لفرعون باعتباره تجسيداً لإله الشمس راع. برج القاهرة: هو برج أُنشئ في عام 1961م كمصنع لصُنع اللوتس، ويبلغ ارتفاعه 187 متراً، إذ يُعد هذا البرج ثاني أشهر معالم القاهرة بعد الأهرامات. المتحف المصري: هو متحف يقع في وسط القاهرة، ويحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار الفرعونية، ويُعرف هذا المتحف أيضاً باسم متحف القاهرة. قلعة القاهرة: وي قلعة قام ببنائها صلاح الدين لحماية مدينتي القاهرة والفسطاط من الصليبيين، وتُعرف أيضاً باسم قلعة محمد علي.
العلاقات التركية المصرية
هي علاقات ثنائية بين تركيا ومصر. يرتبط البلدان بعلاقات دينية وثقافية وتاريخية قوية، وقد تراوحت طبيعة العلاقات الدبلوماسية بينهما من ودية للغاية في بعض الأحيان إلى متوترة للغاية في أحيان أخرى. بقيت مصر جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية في تركيا الحديثة، لمدة ثلاثة قرون، وذلك رغم شنّ حاكم مصر، محمد علي، حربًا ضد السلطان العثماني، محمود الثاني، في عام 1831.
أقامت تركيا علاقات دبلوماسية مع مصر في عام 1925 على مستوى القائم بالأعمال، ورفعت مهمتها في القاهرة إلى مستوى السفراء في عام 1948. يملك البلدان سفارات وقنصليات في عواصم الدول الأخرى. وقّع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر عام 2005. يُعد البلدان عضوين كاملين في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط. قُدِّرت قيمة صفقة للغاز الطبيعي بين مصر وتركيا (أكبر مشروع تركي مصري مشترك حتى الآن) بـ4 مليارات دولار. وقعت مصر وتركيا مذكرة تفاهم لتحسين ومواصلة العلاقات العسكرية والتعاون بين البلدين في 16 أبريل عام
التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي يسيران بشكل جيد بين البلدين، فضلا عن جوانب أخرى لم تتأثر بتوتر العلاقات السياسية؛ كحركة السياحة بين البلدين، والتي لم تنقطع مطلقا، حيث زاد عدد ركاب الرحلات بين مصر وتركيا 20% في 2018، وفق الخطوط الجوية التركية.
2008.